• Breaking News

    الثلاثاء، 17 أبريل 2018

    مختصره عن امير المؤمنين هارون الرشيد

     امير المؤمنين هارون الرشيد



    عن امير المؤمنين هارون الرشيد
    كان من أنبل الخلفاء ، وأحشم الملوك  ذا حج وجهاد وغزو وشجاعة ورأي .وأمه أم ولد اسمها خيزران .وكان أبيض طويلا ، جميلا ، وسيما ، إلى السمن ذا فصاحة وعلم وبصر بأعباء الخلافة ، وله نظر جيد في الأدب والفقه ، قد وخطه الشيب .أغزاه أبوه بلاد الروم ، وهو حدث في خلافته .وكان مولده بالري في سنة ثمان وأربعين ومائة .قيل : إنه كان يصلي في خلافته في كل يوم مائة ركعة إلى أن مات ، ويتصدق بألف ، وكان يحب العلماء ، ويعظم حرمات الدين ، ويبغض الجدال والكلام ، ويبكي على نفسه ولهوه وذنوبه ، لا سيما إذا وعظ .وكان يحب المديح ، ويجيز الشعراء ، ويقول الشعر .وقد دخل عليه مرة ابن السماك الواعظ ، فبالغ في إجلاله ، فقال : تواضعك في شرفك أشرف من شرفك ، ثم وعظه ، فأبكاه .ووعظه الفضيل مرة حتى شهق في بكائهولما بلغه موت ابن المبارك ، حزن عليه ، وجلس للعزاء ، فعزاه الأكابر .وكان يقتفي آثار جده إلا في الحرص .قال أبو معاوية الضرير : ما ذكرت النبي  صلى الله عليه وسلم  بين يدي الرشيد إلا قال : صلى الله على سيدي ، ورويت له حديثه : وددت أني أقاتل في سبيل الله ، فأقتل ، ثم أحيا ثم أقتل فبكى حتى انتحب .وعن خرزاذ العابد قال : حدث أبو معاوية الرشيد بحديث : احتج آدم وموسى فقال رجل شريف : فأين لقيه ؟ فغضب الرشيد ، وقال : النطع والسيف ، زنديق يطعن في الحديث ، فما زال أبو معاوية يسكنه ويقول : بادرة منه يا أمير المؤمنين ، حتى سكن .وعن أبي معاوية الضرير قال : صب على يدي بعد الأكل شخص لا أعرفه ، فقال الرشيد : تدري من يصب عليك ؟ قلت : لا ، قال : أنا ؛ إجلالا للعلم .فكان يحب الدين واهله وكان مجهادا في سبيل الله رحم الله امير المؤمنين هارون الرشيد وغفر لهالمصدر سير أعلام النبلاء

    ليست هناك تعليقات:

    إرسال تعليق

    Fashion

    test banner

    Beauty

    Travel