أشد السجون
إن أضيق وأشد السجون في العالم وأعلاها جدراناً وأشرسها حراساً وأغلظها أبواباً هو سجنً الفكرِ داخلُ النفسِ المتمردة علي صاحبها وعلى كل شئ بلا سبب ولإجل لا شئ سوى عنادها وعدم قدرة حاملها علي التصالح معها أو كبح جماحها وترويضها لتتناغم معه وتسالمه وتسالم الحياةِ بما فيها ومن فيها..
والانسان يدخل هذا السجن بمحض إرادته ليقضي فيه حكماً أصدره هو على ذاته ويمكث فيه دهراً وهو لا يفطن أنه سجين فكره بقرار منه وحراسةُ نفسه..
ورغم أن جدران السجن تبدو أمامه عاليه إلا أنها ليست مانعة بل ليست موجودة علي الإطلاق إلا في خياله الواهم ورغم غلظة الأبواب الا انها مفتوحة على مصراعيها فالجدران لا تمنع والأبواب لا تُغلق ولكن الإنسان يظل قابعاً في هذا السجن في انتظار قرار الإفراج الذى لن يصدره أحداً سواه...
إن عجز الإنسان عن أن يحرر نفسة من سجن فكره ومن أسر نفسه يبقيه سجيناً وإن كان كل يوم يمضى فى طريق أو أو يهيم فى وادي.....
وتشتد معاناة الإنسان هذا إذا كان فكره المسجون فيه فكرٌ ضال عفن الرائحة كريه المنظر منحرف عن فكر المجتمع الذي يحيا فيه وعن فكر الدين الذى يدعى إعتقاده...
إن دعوى الإصلاح والإعمار والحب والسلام دائماً يتكاثر روادها منطلقين بها ومعها في أفاق حرة لا تحدها حدود ولا تمنعها موانع إلى الحق والعدل والخيرو السلام...
أما دعوى الهدم والتدمير فدائما يتناقص أتباعها وتتلاشى آثارها وتحيا بقيتها في سجنِ فكرهم ومحبس ذاواتهم متسلطةٌ عليهم نفوسهم تُكيلهم كل ألوان الذل والمهانة وتوردهم مزابل التاريخ ومقابر النسيان.. وهم وحدهم الخاسرون..
هؤلاء الذين يعتنفون الأفكار الضاله المدمرة ويملأ قلوبهم الحقد والغل والحسد وعدم الرضا ويعتقدون الغدر والخيانة والإحتيال هم فى الحقيقة يدمرون أنفسهم ويفسدون ذواتهم وان أصاب المجتمع الذي يقيمون فيه بعض الشظايا فسريعاً ما يتعافى تاركهم داخل ترمم فكرهم فاقدين حياتهم وعمرهم وسعادتهم وأمنهم وسلامهم داخل سجن بنوه من زيف افكارهم ووهم خيالهم وفساد طويتهم....
هؤلاء محجوبون عن سائر البشر لا يرون في الحياة إلا أنفسهم ولا يسمعون الا أصواتهم ولا يشمون الا رائحة نفوسهم الكريهة ولايستمعون الا لضألة فكرهم وفساد منطقهم ويحسبون أنهم سادة.... وهم في الحقيقة عبيد هواهم وسجناء فكرهم وأسرى نفوسهم
والانسان يدخل هذا السجن بمحض إرادته ليقضي فيه حكماً أصدره هو على ذاته ويمكث فيه دهراً وهو لا يفطن أنه سجين فكره بقرار منه وحراسةُ نفسه..
ورغم أن جدران السجن تبدو أمامه عاليه إلا أنها ليست مانعة بل ليست موجودة علي الإطلاق إلا في خياله الواهم ورغم غلظة الأبواب الا انها مفتوحة على مصراعيها فالجدران لا تمنع والأبواب لا تُغلق ولكن الإنسان يظل قابعاً في هذا السجن في انتظار قرار الإفراج الذى لن يصدره أحداً سواه...
إن عجز الإنسان عن أن يحرر نفسة من سجن فكره ومن أسر نفسه يبقيه سجيناً وإن كان كل يوم يمضى فى طريق أو أو يهيم فى وادي.....
وتشتد معاناة الإنسان هذا إذا كان فكره المسجون فيه فكرٌ ضال عفن الرائحة كريه المنظر منحرف عن فكر المجتمع الذي يحيا فيه وعن فكر الدين الذى يدعى إعتقاده...
إن دعوى الإصلاح والإعمار والحب والسلام دائماً يتكاثر روادها منطلقين بها ومعها في أفاق حرة لا تحدها حدود ولا تمنعها موانع إلى الحق والعدل والخيرو السلام...
أما دعوى الهدم والتدمير فدائما يتناقص أتباعها وتتلاشى آثارها وتحيا بقيتها في سجنِ فكرهم ومحبس ذاواتهم متسلطةٌ عليهم نفوسهم تُكيلهم كل ألوان الذل والمهانة وتوردهم مزابل التاريخ ومقابر النسيان.. وهم وحدهم الخاسرون..
هؤلاء الذين يعتنفون الأفكار الضاله المدمرة ويملأ قلوبهم الحقد والغل والحسد وعدم الرضا ويعتقدون الغدر والخيانة والإحتيال هم فى الحقيقة يدمرون أنفسهم ويفسدون ذواتهم وان أصاب المجتمع الذي يقيمون فيه بعض الشظايا فسريعاً ما يتعافى تاركهم داخل ترمم فكرهم فاقدين حياتهم وعمرهم وسعادتهم وأمنهم وسلامهم داخل سجن بنوه من زيف افكارهم ووهم خيالهم وفساد طويتهم....
هؤلاء محجوبون عن سائر البشر لا يرون في الحياة إلا أنفسهم ولا يسمعون الا أصواتهم ولا يشمون الا رائحة نفوسهم الكريهة ولايستمعون الا لضألة فكرهم وفساد منطقهم ويحسبون أنهم سادة.... وهم في الحقيقة عبيد هواهم وسجناء فكرهم وأسرى نفوسهم

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق